تعريف التقويم التشخيصي:

       التقويم التشخيصي هو عملية تقييم تُجرى قبل بدء التعلم، بهدف تحديد مستوى التلاميذ في المهارات والمعارف الأساسية، وتحديد مكامن القوة والضعف لديهم، كما يُساعد الأساتذة في تخطيط الأنشطة التعليمية المناسبة للتلاميذ وتقديم الدعم للمتعثرين منهم. يتم تنفيذ التقويم التشخيصي عادة في بداية العام الدراسي باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، مثل الاختبارات التحريرية والشفوية، والواجبات المنزلية، والمشاريع. تُساهم نتائج هذا التقويم في تكييف الأهداف التعليمية مع مستوى التلاميذ واختيار الاستراتيجيات والخطط المناسبة لتحقيق هذه الأهداف.

أهداف التقويم التشخيصي:

يهدف التقويم التشخيصي إلى:

• مساعدة الأستاذ في تحديد نقاط القوة والضعف لدى التلاميذ لتخطيط الأنشطة التعليمية المناسبة.
• توجيه التلاميذ نحو المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين مستواهم.
• تزويد المجالس التعليمية وهيئة التفتيش بمعلومات دقيقة عن مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ.
• إطلاع الأسر على نقاط القوة والضعف لدى أبنائهم لتحسين تحصيلهم الدراسي.

مراحل التقويم التشخيصي:

تعتمد إجراءات التقويم التشخيصي على أربعة مراحل رئيسية:

1. التشخيص: تحديد مستوى التلاميذ في المهارات والمعارف الأساسية.
2. التفييئ: تحديد التلاميذ المتعثرين وتحديد احتياجاتهم.
3. الدعم: تقديم الدعم اللازم للتلاميذ المتعثرين.
4. التقييم: تقييم أثر الدعم على نتائج التلاميذ.

متى يُجرى التقويم التشخيصي؟

يتم إجراء التقويم التشخيصي في بداية العام الدراسي أو في بداية وحدة دراسية جديدة لتحديد احتياجات التلاميذ التعليمية. لإنجاح هذه العملية، يجب أن يتوفر الأستاذ على وثائق خاصة تتضمن أدوات التقويم، وشبكة لتفريغ النتائج، وخطط لمعالجة التعثرات، وقائمة بالتلاميذ المتعثرين مع نوع الدعم المطلوب.

خطوات التقويم التشخيصي:

لتحقيق أهداف التقويم التشخيصي، تُتبع الخطوات التالية:

1. تمرير الروائز: يتم إجراء الاختبارات في حصص متفرقة.
2. تصحيح إنجازات التلاميذ: يقوم الأستاذ بتصحيح أعمال التلاميذ مباشرة.
3. استثمار نتائج التقويم التشخيصي: استخدام شبكة خاصة لتحليل الصعوبات التحصيلية لكل تلميذ.
4. تفييئ التلاميذ حسب التعثرات: تصنيف التلاميذ حسب مستوى تعثرهم.
5. بلورة أنشطة للدعم: تصميم أنشطة دعم مناسبة لكل فئة من التلاميذ.
6. تقييم أثر الدعم: قياس مدى تقدم التلاميذ بعد الدعم.
7. تحضير تقرير التقويم التشخيصي: إعداد تقرير يتضمن جميع مراحل وخطوات التقويم ونتائجها.

          يُعد التقويم التشخيصي أداة هامة في العملية التعليمية، حيث يُساعد على تحديد نقاط القوة والضعف لدى التلاميذ، مما يُمكّن الأساتذة من تخصيص التدريس وتقديم الدعم اللازم للتلاميذ المتعثرين، ولتحقيق فعالية التقويم، يجب أن يُبنى على أسس علمية وأن يستخدم أدوات دقيقة وموثوقة. يمكن أن يُساهم التقويم التشخيصي في تحسين مستوى التحصيل الدراسي وتقليص الفجوات بين التلاميذ، وتحسين جودة العملية التعليمية بشكل عام.