طريقة الغسل الصحيحة من الدورة الشهرية
-تعريف الغسل:
يعرّف الغسل لغةً بالنظافة وإزالة الأوساخ، وإفاضة الماء على الجسد، أما اصطلاحاً فهو أن يعمّ الماء الطاهر البدن للطهارة بشروط وأركان مخصوصة، وهو مشروع بالكتاب والسنة.
قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ).
والغسل إما أن يكون واجباً، وإما أن يكون مستحباً، والغسل الواجب يكون في خمسة أحوال، وهي: عند انقطاع الحيض أو النفاس، وعند الإنزال بشهوة في اليقظة أو النوم من الرجل أو المرأة، وفي حال الجنب أي الجماع، وعند دخول الكافر في دين الإسلام، وعند موت المسلم؛ حيث يُغسّل بعد وفاته بالإجماع، أما الغسل المستحب فيكون في يوم الجمعة؛ لأن المسلمين يجتمعون فيه للصلاة والعبادة، وفي يوم عيد الفطر وعيد الأضحى، ويُستحبّ كذلك لمن غسّل ميتاً، ويستحب الغسل عند الإحرام، وعند دخول مكة المكرمة، وعند الوقوف بعرفة في الحج.
شاهد أيضا :
10 وصفات طبيعيّة أثبتت قدرتها على تقوية و تمليس الشعر بسهولة
علامات طهارة المرأة:
- الجفاف وانقطاع الدم، وتجدر الإشارة إلى إجماع الفقهاء على اعتبار المرأة التي يزيد حيضها عن عشرة أيام طاهر، على اعتبار أنّ الدم زائد وهو دم استحاضة لا حيض، فيما مدّد آخرون هذه المدّة إلى خمسة عشر يوماً.
- ظهور القصة البيضاء وهي عبارة عن ماء لزج رطب، وهنا لا بدّ من التنويه إلى أنّ خروج الدم أو الصفرة بعد القصة البيضاء لا يعد موجباً للغسل مرة أخرى.
- رؤية الدم بعد الطهر في وقت يرجح فيه الحيض فهو حيض وعليها الاغتسال مرة أخرى.
الطهارة من الدورة:
- ينوي المسلم بقلبه الطهارة من الحدث.
- يسمّي الله بقول “بسم الله الرحمن الرحيم”.
- يغسل يديه ثلاث مرات.
- يغسل موضع النجاسة ويزيلها.
- ينظّف يديه بالصابون ويغسلها بعد إزالته للنجاسة.
- يتوضّأ وضوءاً كاملاً كوضوء الصلاة، ومن الممكن أن يؤخر غسل رجليه إلى حين انتهائه من الاغتسال.
شاهد أيضا :
اعرف برجك من تاريخ ميلادك وصفات شخصيتك
مواليد شهر 8 أي برج ؟ وما هي صفاتهم المرأة والرجل ؟
طريقة الغسل من الحيض :
الغسل قسمان؛ غسلٌ مجزئ واجب، وغسل كامل مستحب .
الغسل المجزئ:
وفي هذا الغسل يكتفي المسلم بالإتيان بالواجبات دون السنن والمستحبات، بحيث ينوي الطهارة، فيزيل ما أصابه من النجاسة، وبعد ذلك يعم بدنه كله بالماء على أي طريقة كانت، حتى لو نزل بماء سباحة، مع المضمضة والاستنشاق على القول الصحيح للحنابلة والحنفية، وقال الشافعي بأنهما سنة.
و الغسل المجزئ يكون بالنية بالتطهّر من الحدث الأكبر سواء كان انقطاع حيض أو نفاس أو بسبب الجنب، ثم بإفاضة الماء مرة واحدة على جميع البدن مع المضمضة والاستنشاق.
ويحرص المسلم على وصول الماء في الغسل المجزئ إلى جميع الأعضاء خاصة التي يصعب وصول الماء إليها؛ كباطن الركبتين، وأسفل الإبطين، وعلى ذلك يتبيّن لنا أن للغسل الواجب ركنان رئيسيان هما: النية، أي قصد التطهر من الحدث، ومحلّها القلب، ولا بأس إذا نطق بها باللسان.
الغسل الكامل:
والركن الثاني غسل كامل الجسد من الشعر والوجه واليدان والقدمان والأنف والفم والبشرة وجميع البدن بلا مشقّة، ولو اغتسل المسلم هذا الغسل فلا يلزمه الوضوء إلا إذا أحدث حدثاً أصغر فليزمه الوضوء، أو أكبر فيلزمه الغسل، أما الغسل الكامل المسنون والمستحب فيكون بالنية كما ذكرنا سابقاً، وبعد ذلك التسمية، وغسل اليدين ثلاثة مرات إلى الرسغين، وغسل موضع الفرج بإزالة الأذى عنه، وبعد ذلك الوضوء كوضوء الصلاة، وصب الماء على الرأس ثلاثاً مع تدليك الشعر جيداً، ثم يُصب الماء ليشمل باقي الجسد، حيث يتم البدأ من الجهة اليمنى ثم الجهة اليسرى، مع تدليك الجسم باليد لضمان وصول الماء لجميع الأعضاء، وغسل القدمين.
ودلّ على ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بيَدِهِ شَعَرَهُ، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَهُ، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ).
وعنها -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بشيءٍ نَحْوَ الحِلَابِ، فأخَذَ بكَفِّهِ، فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، فَقالَ بهِما علَى وسَطِ رَأْسِهِ)، فغسل الحيض كغسل الجنابة، ومن الجدير بالذكر أن الغسل سواء كان مجزئاً أو كاملاً يُغني عن الوضوء، فمن فعله لم يلزمه الوضوء إلا في حال أتى بشيء ناقض للوضوء والطهارة،.
– تلخيص طريقة الغسل الكامل بالنقاط الآتية بالترتيب:
شرح كيفية غسل الجنابة :
- يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات مع تدليك رأسه حتى يصل الماء إلى أصول الشعر.
- يفيض الماء على كامل بدنه، فيبدأ من الشق الأيمن، ثم ينتقل إلى الشق الأيسر من بدنه.
- يدلّك بدنه بيديه أثناء الغسل حتى يضمن وصول الماء إلى جميع المناطق، خاصة في الأماكن التي يصعب وصول الماء إليها مباشرة، وهي: السرة، وأسفل الإبط، وباطن الركبة، وأصابع القدمين، وداخل الأذنين، وغيرها.
هل يجب نفض الشعر عند الغسل:
هل يجوز للمرأة التيمم للغسل من الحيض والجنابة:
الأعمال المستحبّ فعلها للجنب :
- ذكر الله -عز وجل- وتسبيحه، وحمده، والتّوجه إليه بالدّعاء، ففي روايةٍ للسّيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ»
- غسل الفرج، والوضوء كالوضوء للصّلاة، وذلك إذا أراد المسلم تناول الطّعام، أو الشّراب، أو الذّهاب للنّوم، أو إعادة الوطء مرّةً أخرى، وهذا قول الجمهور من الشّافعيّة، والحنابلة، وقولٌ عند المالكيّة. أن يستيقظ المسلم في الصّباح صائمًا، وذلك قبل أن يغتسل.
- إلقاء الخطبة في يوم الجمعة جائز للجنب مع الكراهة عند المالكية، وظاهر مذهب الحنفية، وفي وجه عند الشافعية والحنابلة، وقال بمنعه ابن قدامة ووجه آخر عن الشافعية والحنابلة، لأن الطهارة من الجنابة شرط، فلا تصح الخطبة بدونها.
شروط ماء الغسل من الجنابة:
هل غسل الجنابة يغني عن الوضوء:
هل الوضوء في أول غسل الجنابة لازم وضروري أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
السنة أن يبدأ بالاستنجاء، يغسل ذكره وما حوله، ثم يتوضأ وضوء الصلاة، هذه السنة، كما كان النبي يفعل ﷺ، كان يتوضأ وضوء الصلاة بعد أن يستنجي، ثم يغتسل بعد ذلك….. الماء….. في أصول الشعر شعر رأسه، ثم يحثي على رأسه ثلاث حثيات، ثم يفيض الماء على بقية جسده على الشق الأيمن، ثم الأيسر، ثم يكمل الغسل هذا هو السنة التي روتها عائشة وميمونة -رضي الله عنهما- عن النبي -عليه الصلاة والسلام-.
ولو أنه اغتسل من دون وضوء، عم بدنه بالماء بنية الجنابة كفى، وطهر بذلك، إذا عم بدنه من رأسه إلى قدمه بالماء ناويًا غسل الجنابة كفى، ولكن الأفضل أنه يبدأ بالوضوء الشرعي، هذا هو الأفضل، ليس بواجب، بل أفضل، ولو توضأ بعد ذلك ولم يتوضأ قبل ذلك فلا بأس، لكن ترك الأفضل ترك السنة، السنة أن يبدأ بالاستنجاء وغسل الذكر وما حوله ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يأخذ الماء….. في أصول الشعر، ثم يحثي على رأسه ثلاث حثيات، ثم بعد هذا يغسل بقية جسده، يغسل الشق الأيمن، ثم الأيسر، ثم يكمل بقية الغسل، هذا هو الأفضل، وهذا هو الكمال.
أما الإجزاء فيجزئ إذا عم بدنه بالماء، إذا عم بدنه بالماء سواء بدأ برأسه أو برجليه أو ببطنه أو ظهره، لا فرق، متى عم بدنه بالماء أجزأه ذلك، لكن الأفضل أن يفعل كفعل النبي -عليه الصلاة والسلام-.
وإذا نوى بالغسل الحدثين نوى بغسله الحدثين الطهارة الكبرى والصغرى أجزأه ذلك على الصحيح، ولكن الأفضل أنه يبدأ بالوضوء، ثم يكمل الغسل، هذا هو الأفضل، هذا هو السنة، نعم.
+ شرح الغسل بالتفصيل:
الشيخ: هذا شرحنا له: أولًا يستنجي ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يأخذ الماء….. في أصول الشعر، أصول شعر رأسه، ثم يفيض عليه ثلاث مرات بيديه على رأسه ثلاث مرات ثلاث حفنات، ثم يغسل بدنه بالماء، يبدأ بالشق الأيمن، ثم الأيسر، هكذا ذكرت عائشة عن النبي ﷺ، وهكذا ذكرت معنى ذلك ميمونة في روايتها غسل النبي ﷺ وقالت عائشة -رضي الله عنها-: “كان النبي يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله” اللهم صل عليه وسلم.