الرئيسيةخدمات متنوعةعروض تربوية

طريقة قياس شدة الزلازل.. ما هو مقياس ريختر؟ وكيف يعمل؟

طريقة قياس شدة الزلازل.. ما هو مقياس ريختر؟ وكيف يعمل؟

المحتويات إخفاء
1 طريقة قياس شدة الزلازل.. ما هو مقياس ريختر؟ وكيف يعمل؟

في كل مرة تقع هزة أرضية أو يضرب #زلزال منطقة من العالم تعلن مراكز الرصد وإدارات الطوارئ والكوارث قوة الزلزال، وغالباً ما يكون المقياس المستعمل هو “ريختر”. فما هذا المقياس ولماذا اعتمد؟

 

يُعَد مقياس ريختر أحد أدق مقاييس الزلازل في العالم وأكثرها كفاءة وانتشارًا، يقوم على نظام رقمي لوغاريتمي، ويعتمد في تحديد قوة الزلازل على الجانب الكمي وعلى مقدار الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال.

يُنسب مقياس ريختر إلى العالم الأمريكي تشارليز فرانسيس ريختر الذي اخترعه عام 1935، وأجرى عليه تطويرات وتحديثات لاحقة.

وتُحدَّد قوة الزلزال على أساس القوة القصوى للموجة الزلزالية التي تسجلها أجهزة الرصد، وبُعد الجهاز عن مركز الزلزال.

يتدرج مقياس ريختر من درجة واحدة إلى 10 درجات من الناحية النظرية، لكن لم تُسجَّل 10 درجات على هذا المقياس في تاريخ الزلازل.

ويتفاوت إحساس البشر بدرجات الزلازل طبقًا لمستواها على مقياس ريختر، فبينما لا يشعر الإنسان عادة بالدرجتين الأولى والثانية، فإنه يحس بالزلازل وتأثيرها إذا وصلت إلى درجة 3 فما فوق، أما الزلازل التي تفوق الدرجة السابعة فهي غالبًا مدمرة.

“ريختر” هو نظام رقمي يسجل شدة #الهزات_الأرضية. ويحسب العلماء هذا الرقم باستخدام المعلومات التي يعطيها جهاز يسمى مرسمة #الزلازل، وهو جهاز يسجل حركة الأرض الناتجة من هزة أرضية. ويعد مقياس “ريختر” أحد أدق مقاييس الزلازل في العالم وأكثرها كفاءة وانتشاراً. وينسب مقياس “ريختر” إلى العالم الأميركي تشارليز فرانسيس ريختر (1900-1985) من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي اخترعه عام 1935 وطوره من خلال الأنماط التي اكتشفها من دراسته لأكثر من 200 زلزال سنوياً، وأجرى عليه تطويرات وتحديثات عدة في ما بعد، وهو يعتمد على الجانب الكمي وعلى مقدار الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال، لذلك فهو لا يهتم بقياس الآثار المترتبة على الزلزال بقدر ما يتوقف عند القوة المنطلقة من بؤرته.
وبدأ العالم الأميركي بمتابعة تسجيلات الزلازل وتحديد مواقع الهزات الأرضية، ووضع جدولاً يضم مراكز الزلازل وأوقات حدوثها، باشراف هاري وود (مؤسس معمل علوم الزلازل، معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا) الذي كان مسؤولاً عن برنامج رصد الزلازل ودراستها في كاليفورنيا مع ماكسويل ألين (عالم زلزال أميركي). وكانت عملية التسجيل تتم اعتماداً على سبع محطات متباعدة باستخدام راسمة الزلازل التي تعمل على مبدأ الفتل الأفقي التي صنعها وود وألين. واقترح ريختر مقارنة قوة الزلازل اعتماداً على المطالات المقاسة المسجلة في تلك المحطات مع إدخال تصحيح ملائم للمسافة التي تفصل بين المحطة وقوة الزلزال، غير أن النتائج لم تكن مرضية. وفي الوقت نفسه كان العالم الياباني كي ‌يو واداجي (عالم زلازل في مرصد الأرصاد الجوية المركزي في اليابان)، يعمل على مقارنة قوة الزلازل برسم الحركة الأرضية العظمى بدلالة المسافة عن مركز الزلزال السطحي، ولما حاول ريختر إجراء مقارنة مشابهة بدا المدى بين المطالات الأصغر والأكبر كبيراً للغاية. ومن ثم وبناء على اقتراح بينو غوتنبرغ (عالم زلازل أميركي – ألماني) رسم ريختر المطالات لوغاريتمياً فتوصل إلى تصنيف قوة الزلازل بمطابقتها الواحد فوق الآخر، وتحريك منحنياتها المتوازية على الرسم أفقياً وغدا بالإمكان تشكيل منحنى وسطي نموذجي، وتمييز الأحداث المستقلة باستخدام الفروقات اللوغاريتمية الإفرادية على المنحنى النموذجي، وغدت مجموعة هذه الفروقات مسجلة عددياً على سلم المقياس الآلي الجديد، الذي اشتهر في ما بعد باسم مقياس ريختر. ويختلف مقياس “ريختر” عن مقياس “ميركالي” الذي اخترعه العالم الإيطالي جوسيب ميركالي (1850-1914) الذي يعتمد في قياس الزلازل على قوة تأثير الاهتزاز ومستوى الأضرار التي يخلفها وفق سلم تتراوح درجاته بين 1 و12 درجة.

كيف يعمل مقياس “ريختر”:

يقوم مقياس “ريختر” على نظام رقمي لوغاريتمي، ويعتمد في تحديد قوة الزلازل على الجانب الكمي وعلى مقدار الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال، وقد أخذ عليه عدم تفريقه بدقة بين الزلازل المتقاربة. ويتدرج المقياس من درجة واحدة إلى عشر درجات من الناحية النظرية، لكنه من الناحية العملية يمكن أن يصل إلى أكثر من ذلك فهو عبارة عن سلم مفتوح، على رغم أنه لم تسجل عشر درجات على هذا المقياس في تاريخ الزلازل. ويتفاوت إحساس البشر بدرجات الزلازل طبقاً لمستواها على مقياس ريختر، فبينما لا يشعر الإنسان عادة بالدرجتين الأولى والثانية، فإنه يحس بالزلازل وتأثيرها إذا وصلت إلى درجة ثلاث فما فوق، أما الزلازل التي تفوق الدرجة السابعة فهي غالباً زلازل مدمرة. وتسجل قوة الزلزال عبر أجهزة الرصد التي تقوم الدول بتثبيتها في أجزاء مختلفة من أراضيها وتكون مرتبطة بشبكات الاتصال والأقمار الاصطناعية، كما توجد في الوقت ذاته مراكز دولية لقياس الزلازل اعتماداً على مقياس ريختر. يتم حساب درجة الزلزال عادة بمؤشر يقدر مقياسه من (1 إلى 10)، فعندما تبلغ درجة الزلزال من (1 إلى 4) لا يحدث أي شيء فقط سوى الشعور به. لكن في حال تراوح مقياس الزلزال بين (4 و6) فيعد زلزال متوسطاً يسبب أضراراً في المنازل والإقامات، في حين يكون الزلزال قوياً ويسبب ضرراً كبيراً إذ ينتج منه تدمير مدينة بأكملها عندما يبلغ مقياسه من (7 إلى 10). ويقيس العلماء قوة الزلازل على مقياس “ريختر” المقسم إلى تسع درجات. والإنسان في العادة لا يشعر بالدرجتين الأولى والثانية، ولكن يبدأ شعوره بالهزة الأرضية إذا بلغ مؤشر مقياس “ريختر” ثلاث درجات. ولتقريب معنى ثلاث درجات يسوق العلماء المثال التالي: يمكن للإنسان العادي أن يشعر بهزة أرضية إذا تعرضت المنطقة التي يوجد فيها لتفجير كمية من مادة “تي إن تي” تبلغ 180 كيلوغراماً، ولربما يخيل لبعض الناس أن الهزة التي تبلغ ثلاث درجات على مقياس ريختر بسيطة، لكن الأمر يختلف إذا علم أن هذه الدرجات الثلاث تعادل في قوتها ما تحدثه كمية من متفجرات الـ “تي إن تي” تبلغ 20 مليون طناً. ونظراً إلى التفاوت الكبير بين قوة الدرجات على مقياس ريختر، أخذ عليه عدم تفريقه بوضوح بين الزلازل المتقاربة في القوة، حيث يبدو الفرق كبيراً جداً بين الدرجة والتي تليها، لكنه مع ذلك يبقى من أكثر أجهزة قياس الزلازل دقة وكفاءة وانتشاراً بالعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى