مذكرة وزارية رقم 23-030 في شأن تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي
مذكرة وزارية رقم 23-030 في شأن تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي
استُقبلت المذكرة الوزارية رقم 23-030 في شأن تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي، الصادرة في 23 ماي 2023، بإشادة واسعة وترحيب ثرّ من طرف المهتمين بقضية التعليم ولغة التدريس. كيف لا وهي تبشّر بالانتقال، ليس فقط إلى لغة العلم والمعرفة، بل من لغات محلية (العربية والفرنسية) إلى لغة العالَم كله. فبعد أزيد من أربعين سنة (منذ سبعينيات القرن الماضي مع وزير خاص بالتعريب هو الاستقلالي عز الدين العراقي) من التعريب الشامل الذي اعتُمدت فيه العربية كلغة للتدريس بعد أن كانت هذه اللغة هي الفرنسية منذ الاستقلال، سيصادق البرلمان، في نهاية يوليوز 2019، على القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي تقضي مادّتاه الثانية والواحدة والثلاثون باللجوء إلى “التناوب اللغوي” لتبرير وتمرير قرار تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، بدل العربية التي تقرّرت كلغة لتدريس هذه المواد منذ أكثر من أربعين سنة، كما أشرت. واليوم تصدر هذه المذكّرة التي تقرّر تعميم تدريس الإنجليزية بالتعليم الإعدادي.
وتنص المذكّرة على مراعاة «تهيئة المتعلمين من أجل تمكينهم من إتقان اللغات الأجنبية في سن مبكرة». وهل هناك من سنّ مبكّرة لتعلّم الإنجليزية أفضل من سن التمدرس حين يلتحق التلميذ للمرة الأولى بالمدرسة؟ ولهذا فإن تدريس الإنجليزية والتدريس بها منذ التعليم الابتدائي، هو الطريق البيداغوجي الأمثل لتسهيل تعلّم الإنجليزية قصد استعمالها الوظيفي لامتلاك المعرفة وممارستها وإنتاجها. وهذا يتطلّب إعادة ترتيب الأولويات ما بين الفرنسية والإنجليزية. وهو ما يتوقف، كما سبق أن بيّنت، على توفر إرادة سياسية لدى الدولة للتخلّص من لغتها الأم التي هي الفرنسية.
مذكرة رقم 23-030 بتاريخ 23 ماي 2023 في شأن تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي:
شاهد أيضا :