الرئيسية

مفهوم و دلالات علم النفس التربوي وأهميته بالنسبة للمعلم و المتعلم :

علم النفس التربوي وأهميته بالنسبة للمعلم و المتعلم

1-مفهوم علم النفس التربوي .

2-العلاقة بين علم النفس و علوم التربية .

3-أقسام علم النفس التربوي .

4-مكونات علم النفس التربوي .

5-مشاكل و صعوبات العملية التربوية وبعض حلولها .

ينقسم علم النفس التربوي الى قسمين وهما :علم النفس و علوم التربية .و اللذان يتقاطعان و يشتركان في مجموعة من النقط التي ادت الى ظهور علم النفس التربوي .حيث يرتبطان ارتباطل وثيقا ولا يمكن الفصل بينهما من خلال المواضيع التي يتطرقان لها .

فعلم النفس التربوي يهتم بدراسة مختلف الالانفعالات و ردود الافعال عند الفراد نتيجة تعرضهم لموقف معين .

أما علوم التربية فهي تهتم بدراسة هذه الردود قصد توجيهها و تلربيتها وتنمية المهارات قصد التأقلم مع عادات المجتمع . فما هو علم النفس التربوي ؟و على ماذا يستند في دراساته ؟

1-مفهوم علم النفس التربوي :

لقد أعطيت مجموعة من التعاريف المتنوعة لعلم النفس التربوي .حيث عرف بأنه ينحدر من علم النفس غير أنه يهتم في جل دراساته بالمواضيع التربوية بهدف تحقيق عملية التعليم و التعلم وفق الطريقة الصحيحة و الملائمة لتلبية حاجات المتعلو او الطالب .

يقو م علم النفس التربوي أساسا بمعالجة وتحليل سلوكيات الطلاب و التلاميذ خلال تعرضهم لمواقف مختلفة أثناء الفصول الدراسية .كما يمد الأطر التربوية بالخبرات و النتائج للتجارب السابقة قصد الاستفاذة منها و تطبيقها .اضافة الى اعطاء الحلول و الاقتراحات لمختلف الوضعيات قصد معرفة كيفية مواجهتها خاصة بعض ردود الأفعال غير المناسبة أو العنيفة او الغير تربوية أحيانا .

واعتبرت بعض النظريات علم النفس التربوي بمثابة علم يقوم بدراسة و تحليل مختلف سلوكيات المشاركين في العملية التعليمية بشكل خاص اثنا التعليم و التعلم .

2-العلاقة بين علم النفس و علوم التربية :

يلعب علم النفس دورا محوريا في التربية حيث تستند اليه علوم التربية في الوصول الى اقتراخات وحلول مناسبة و ملائمة لمختلف الوضعيات التربوية و بالتالي الوصول لتحقيق مختلف الاهداف المنشودة .

كمت ان علم النفس يمنح المنهجية و النسق المناسبة لعملية التعليم و التحليل الدقيق لمختلف سلوكيات المتعلمين و المتعلمات المتغيرة و المتنوعة .

3-أقسام علم النفس التربوي :

مع التطور الكبير الذي طال علم النفس ,توصل العلماء الى اعتماد مجموعة من الفروع و الميادين في تقسيم علم النفس و نذكر هذه الفروع كالتالي :

  • علم النفس التربوي .
  • علم النفس الاجتماعي .
  • علم النفس المتخصص في المجال القانوني .
  • علم النفس المتخصص في المجال الطبي .
  • علم النفس المتخصص في الميدان العسكري .
  • علم النفس المتخصص في المجال الصناعي .
  • علم النفس المتخصص في الادارة .

4-غايات علم النفس التربوي :

يسعى علم النفس التربوي لتحقيق مجموعة من الغايات التي تساهم في تقدم العملية التعليمية -عملية التربية و التعليم و من بين هذه الغايات/الاهداف نذكر ما يلي:

  • تحليل سلوك المتعلم قصد تفسيره :انطلاقا من هذه التجارب و التحليلات يمكن استنتاج التفسير العلمي لمختلف هذه السلوكيات و ردود الأفعال ,و بناءا على نتائج هذه الاختبارات يمكننا تفسير سلوك المتعلم لمعرف الأسباب .
  • تقييم السلوك الانساني : من خلال اجراء اختبارات و تجارب تطبيقية و اعتماد احتمالات مبنية على دراسات نفسية معمقة مع الحرص على مبدأ الصدق و الحقيقة عند اجراء هذه التجارب .
  • توجيه و توقع سلوك المتعلم : يسعى علم النفس التربوي الى ضبط السلوكات و توجيهها عبر القيام بأنشطة لتنمية الدماغ و تنشيط الذاكرة .

وينبغي الاشارة أيضا الى كون علم النفس التربوي يهدف لتحققيق مسألتين مهمتين ينبني عليهما و هما :

  • أولهما يعتمد على تلقين الطلاب المعارف و المعلومات الضرورية بخصوص الموضوع المراد دراسته نظريا .
  • المسألة الثانية فتخص التطبيق العملي في الواقع للمكتسبات النظرية و تصحيح الأخطاء المرتكبة ان وجدت.
  • قصد تجاوزها و بلوغ الاهداف المسطرة .

مواضيع قد تهمك :

تحميل كتاب ماقل ودل في علوم التربية والديداكتيك

أهمية نظريات و أساليب التدريس الحديثة في تتطور التعلم

أنواع نظريات التعلم الحديثة و علاقتها بالتعلم

التخطيط الديداكتيكي مفهومه أهميته شروطه وضوابطه

5-مكونات علم النفس التربوي :

يرتكز علم النفس التربوي على مجموعة من المكونات من أهمها نذكر :

  • دراسة سلوك الأفراد :يمكن فهم مشاعر الشخص وأحاسيسه -الفرح -الحزن -الغضب انطلاقا من تعابير وجهه ,وطريقة تكلمه و نبرة صوته ومختلف تصرفاته ازاء أفعال معينة و بالتالي فهم سلوكه وتوقع تصرفاته .
  • الدراسة التجريبية العلمية :تتجلى أساسا في الوصل بين ماهو نظري المعارف و المعلومات القبلية المحيطة بالموضوع المراد دراسته و ماهو تطبيقي اي التطبيق الفعلي -العملي لتلك النظريات على نفس الموضوع في الواقع ,و الاستنتاج و التحليل بناء على النتائج المحصل عليها .
  • دراسة عملية التعليم و التعلم : ترتكز عملية التعليم في بدايتها على فعل التعلم .منذ الصغر يتعلم الفد مجموعة من الأشياء و التصرفات المكتسبةو بعضها فطرية و احيانا من المحيط .غير ان عملية التعليم تقوم بدور الموجه لفعل التعلم .
  • دراسة المواقف التربوية التعليمية :وذلك من خلال دراسة تصرفات الطلاب داخل الصفوف الدراسية و تفسير ردود أفعالهم اتجاه مواقف معينة داخل المؤسسات التربوية و تفاعلهم مع الأطر التربوية .

6-مكانة علم النفس التربوي :

انطلاقا مما سبق فان المكانة المهمة التي يحظى بها علم النفس التربوي تتجلى من خلال :

-اعتماد خطة محكمة للمساهمة في تسهيل يسر العملية التعليمية و محاولة ايجاد الحلول لها .

-التعرف على مختلف العقبات و العراقيل التي تواجه سير العملية التعليمية و ايجاد الحلول المناسبة لها .

-ابتكار سبل و اليات جديدة وممتعة ومفيذة ,و الابداع في الأنشطة المساعدة في العملية التعليمية صمانا لنجاحها .

7-مشاكل و اكراهات العملية التعليمية التربوية و الحلول المناسبة لمواجهتها:

من المهم و الضروري الحرص على البحث لايجاد الحلول الجذرية و المناسبة لمختلف الصعوبات التي تعترض عملية التعليم التربوي .

كباقي المجالات فان المدرس يواجه مجموعة من الصعوبات التي تحول دون تحقيق النتائج المرجوة و تأدية عمله على أكمل وجه .ومن بين هذه المشاكل يمكننا ان نذكر :

-تنويع الأساليب التعليمية /أساليب التدريس :على المدرس الناجح الحرص على تنويع أساليب و طرق التعلم التي يعتمدها داخل الفصل بناءا على خصوصيات كل مادة دراسية .وذلك لتجنب الضجر و الملل الذي يشعر به المتعلمون داخل الفصل الدراسي .

-الافتقار الى الأهداف :على المدرس او المعلم الحرص على تحديد و تسطير الأهداف المنتظرة من العملية التعليمية و توضيحها للطلاب لتسهيل البلوغ الى النتائج المرجوة .

-غياب التقييم العملي : للتأكد من مدى نجاعة الطرق المتبعة في التعليم على المدرس القيام بتقييم العمليت التعليمية باستمرار .

-حسن اختيار المنهج المتبع : على المدرس تنويع المنهج المتبع في التدريس لضمان ايجاد الطريقة الملائمة لانتباه الطلاب و ايصال المعلومة بالشكل الصحيح وتجنب الالتباس.

–اختلاف القدرات العقلية لدى الطلاب او المتعلمين : تختلف القدرات العقلية من شخص لاخر .لدى يجب على المدرس الحرص على تقييم اداء المتعلمين حسب قدراتهم الفردية و محاولة التقريب فيما بينهم و مساعدتهم على تجاوز هذا الاختلاف .وتسهيل اندماجهم و انسجامهم جميعا لبلوغ الاهداف المسطرة بنجاح .

مواضيع قد تهمك :

علوم التربية مفهومها و علاقتها بالتعلم

مفهوم الديداكتيك و البيداغوجيا-الفرق بين البيداغوجيا والديداكتيك

علم النفس التربوي وأهميته بالنسبة للمعلم و المتعلم

علوم التربية -مفهومها -مجالاتها -علاقتها بالتربية و التكوين

ماذا تعني علوم التربية :

محتويات الموضوع :

1-مفهوم علوم التربية .

1.1-اختصاصات علوم التربية .

1.2-مصادر التأثير التعليمية .

1.3-عملية التعلم .

1.4-مصادر التأثير التعليمية .

1.5-ركائز ودعامات علوم التربية .

1.6-علوم العملية التعليمية .

1.7-خلاصة علوم التربية .

الديدكتيك من المصطلحلت الشائعة في ميدان التعليم او العملية التعليمية عموماو كثيرا ما سمعناه اثناء و لوج امتحانات التعليم بجميع أسلاكه المختلفة  .ويعتبر مفهوما ضروريا يجب على كل معلم التمكن منه لضمان نجاحه في الاختبارات الخاصة بالتعليم .حيث يضمن الديدكتيك القيام بالعملية التعليمية التربوية بشكل جيد وناجح و فعال .

  فما هو علم التربية و كيف نستفيذ منه لنجاح التعليم و التعلم ؟

التخصص في دراسة علوم التربية تمكن من ضبط العملية التربوية و التعليمية .لذلك  ينصح بدراسة علوم التربية لكل من أراد الرفع من جودة التعليم و تطوير مؤهلاته التعليمية .فماذا تعني علوم التربية ؟

1-مفهوم علوم التربية :

 

من المستحيل الفصل بين التعليم و التربية بأي شكل من الأشكال ,او انكار الدور المحوري الذي تقوم به علوم التربية في تطوير و الرقي بمستوى العملية التعليمية التعلمية .فعلوم التربية تسعى الى ايجاد الحلول لمختلف الصعوبات المطروحة اثناء عملية التدريس قصد ايجاد الحلول المناسبة لمختلف القضايا المطروحة .حيث تقوم علوم التربية بدراسة البيئة التعليمية بمختلف جوانبها قصد تحسينها ما أمكن .و يكمن هدف علوم التربية في في البحث عن الأساليب الناجحة للتدريس و ضبط المناهج و النسق التربوية المتبعة لتطوير عملية التدريس و ضمان جودة التعلمات .

1.2-اختصاصات علوم التربية : 

يقوم تخصص علوم التربية بمتابعة عملية التعليم التربوية و استمرارها خارج الفصول الدراسية و العمل على الانفتاح على باقي فروع مجال التعليم من خلال الاعتماد على المهارات الأساسية التي تضبط العلوم التربوية و توجهها .

1.3-التقسيمات الاجتماعية و الطبقية :

 

من خلال علوم التربية سيتمكن الطلاب من فهم مصدر التقسينات الطبقية و التمييز في المجتمع .و سيتمكنون من انجاز تقسيمات جديدة خاصة بالعملية التعليمية .كما سيكونون قادرين على الغاء هذه الفوالرق الطبقية داخل مؤسسات المجتمع و تحديد مصدرها وأسبابها و تبعياتها على المجتمع .

1.4-مصادر التأثير التعليمية :

 

يتأثر الطفل خلال مختلف مراحل نموه بمجموعة من المؤثرات الخارجية البعيدة و القريبة التي تحيط بالبيئة التي يعيش بها كالأسرة و الأقرباء و المؤسسات التعليمية .اضافة الى الوسائل التواصلية الحديثة و المختلفة و التنظيمات و المؤسسات الرسمية .كما يتأثر بالتنظيمات و المؤسسات البعيدة كالمنظمات المحلية و الوطنية و الدولية وغيرها ..

1.5-عملية التعلم :

 

تواجه العملية التعليمية  مجموعة من الاكراهات و تتاثر بمجموعة من العوامل المختلفة مثال :أطراف العملية التعليمية من أستاذ و طالب و كذا البيئة التي تجرى فيها العملية التربوية اي الفصول الدراسية .اضافة الى الوسائل المستخدمة في العملية التعليمية و اساليب التوجيه و الارشاد .

تؤطر العملية التعليمية مجموعة من القواعد و القوانين لهذا و لضمان نجاح هذه العملية فمن الضروري اختزال هذه القواعد و البشروط و تحديد الاهداف التي ينبغي الوصول اليها و تحليلها .

1.6-انتاج سياسات خاصة بالتعليم :

 

تنبني سياسة التعليم في صياغتها على شرطين أساسيين و هما :المصاريف و المداخل وفيما يخص مال موادها ,وتتغير سياسة التعليم عموما بتغير منحى هذين العاملين حيث يؤثران بشكل كبير في خيارات الطلاب و اولياء امورهم كما يساهمالن في في تغيير تغيير مسار التعليم و السياسة التعليمية عموما .

1.7-اخضاع المؤسسات لسياسة المنظمات :

يتكون المجتمع بالاضافة الى أفراده من مجموعة من المؤسسات و المنظمات التي تؤسس للنشاط الاقتصادي و تتحكم فيه .فهي التي تساهم في اتساع فجوة الفوارق الاجتماعية أو التقليص منها عبر طريقة توزيع الموارد المالية .كما أنها تقوم بالتحكم في السياسات التعليمية و انتاج سياسات و أنظمة تعليمية جديدة وفقا لمنظورها الخاص .

علوم التربية وعلم النفس تتعدد الآراء ووجهات النظر حول العلاقة بين علم التربية أو فنّ التربية وعلم النفس، فالبعض يرى أنهما نفس الشيء، والبعض الآخر يفصل بينهما بشكلٍ كليّ، وهناك من يقرّ وجود الاختلافات والتشابهات، فالعلاقة بين هذين العلمين نابعة من أنهما جزء لا يتجزأ من العلوم التربوية التي تنتمي إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تهدف إلى دراسة الظواهر التربوية والنفسية الإنسانية المختلفة. العلاقة بين علوم التربية وعلم النفس التربية ليست مجرد علم وإنما هي مجال واسع وكبير يتضمن عدداً غير محصور من التخصّصات العلمية والفروع المختلفة التي تهدف إلى دراسة العمليات التربوية المتنوعة من عدة زوايا، أي أنَّ العملية التربوية تعتمد بشكلٍ كبير على علم النفس وتستفيد من دراساته، وقوانينه، ومجرياته، وفرضياته، وأبحاثه في حلّ المشكلات التربوية التي يتعرّض لها الإنسان. مما سبق نستنتج أنّ علم النفس يعتبر واحداً من العلوم التي تجمع بين العلوم النظرية والتطبيقية حيث تهتم بدراسة المجتمع وأفراده سواء كانوا معافين أو معاقين، والطرق اللازمة لنموّهم بشكلٍ سليم، وتعليمهم التعليم الملائم لقدراتهم المختلفة حتى يتمّ تطوير وتنمية المجتمع بأسلوب فعّال وجيد.

علم النفس التربوي – الوحدة 1 : الموضوعات والأهمية

زر الذهاب إلى الأعلى