علوم التربية -مفهومها -مجالاتها -علاقتها بالتربية و التكوين :
علوم التربية -مفهومها -مجالاتها -علاقتها بالتربية و التكوين :
محتويات هذا الموضوع المهم :
I-تعريف علوم التربية.
II-أهداف علوم التربية . III-علاقة علوم التربية بالتدريس وبيداغوجيا التدريس . IV-الفرق بين عوم التربية و البيداغوجيا . V-أنواع علوم التربية وعلاقتها بالعلوم الأخرى. |
-تعريف علوم التربية :
تعريف علوم التربية هو العلم المختص بتطبيق علوم وطرق التدريس الحديثة و المختلفة، وبالتالي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمجموعة من العلوم كعلم النفس وعلم الاجتماع والحاسب الآلي وغيرها. كما أن علوم التربية هي التي تصنع المعرفة لدى كل انسان، فهي مرتبطة بكل طرق التعليم والتعلم، وهي العنصر الاساسي في تكوين عقل الانسان وافكاره وتوجهاته. وتدخل أيضًا علوم التربية في تشكيل المناهج الدراسية في العديد من المواد، وطرق تدريسها للمراحل المختلفة، مما يساعد على الوصول إلى أفضل نتائج العملية التعليمية.
II-أهداف علوم التربية :
تمتلك علوم التربية بعض الاهداف التي تسعى إلى الوصول إلى أعلى مستويات التعلم والمعرفة، وتتمثل هذه الاهداف في النقاط التالية:
1صنع شخصية صالحة: تعمل التربية على بث العديد من الصفات الجيدة والصالحة بداخل المتعلم، حيث أن هذه الصفات تساعد على خلق شخصية سوية ملتزمة، وهذه الصفات تشمل الأمانة وحسن الخلق وغيرها، وتمتد لتشمل حسن معاملة الحيوانات والمحافظة على البيئة وما إلى ذلك من الصفات والمبادئ الحسنة.
2تنوع المعرفة :لا تقتصر علوم التربية فقط على تعليم نمط واحد من أنماط التدريس، ولكنها تمتد لتشمل العديد من أنماط العلوم المختلفة، والتي من شأنها أن تخلق للمجتمع شخصيات علمية ومعرفية في مختلف العلوم.
3-توازن الشخصية: لابد من تكوين شخصية سوية على المستوى النفسي والجسدي والعلمي، فذلك يساعد على سرعة نقل المعرفة وتطبيقها على الوجه الأمثل.
4-التربية الدينية تعمل علوم التربية على زيادة الوعي الديني لدى الفرد، وذلك لتكوين شخصية سوية ملمة بكافة الجوانب الحياتية والدينية.
5-المستقبل الافضل يستطيع الفرد تحديد اتجاهاته المستقبلية، والفرص المثلى التي تمكنه من بناء حياة سليمة من خلال التربية التي تساهم بقدر كبير في بناء مستقبله.
6-الحقوق والواجبات :من أساسيات علوم التربية تعريف الفرد بحقوقه وواجباته نحو وطنه، وبالتالي يتكون لدينا عنصر بناء لوطن متقدم. الانسجام تساعد علوم التربية في تكوين فكرة الانسجام لدى الفرد، فليس من الضروري أن يكون الواقع كما يريده ولكن الأهم هو كيفية تعامله مع هذا الواقع.
III- علوم التربية و التدريس:
علوم التربية والتدريس: تساهم علوم التربية في تكوين جزء كبير من هيكل العملية التعليمية لدى المعلم والمتعلم، ففنون التدريس هي خضم تخصص علوم التربية، والتي من خلالها يتم تحسين وتطوير سير العملية التعليمية. وتعمل أيضًا على تنمية روح العلم داخل الطالب، وتساعده على بناء أفكاره وأهدافه بصورة أفضل، كما تهيئه ليكون شخصًا مساهمًا في تطور الوطن وتقدمه. وتساعد علوم التربية المدرس في ايجاد الطرق الاسهل لإيصال المعلومة المطلوبة بالطريقة الصحيحة إلى الطالب، والتي من شأنها تبسيط طرق التعلم والمعرفة.
وتساعد علوم التربية المدرس في ايجاد الطرق الاسهل لإيصال المعلومة المطلوبة بالطريقة الصحيحة إلى الطالب، والتي من شأنها تبسيط طرق التعلم والمعرفة.
IV-علوم التربية و بيداغوجيا التدريس /البيداغوجيا :
يطلق مفهوم البيداغوجيا في علوم التربية عللى الطرق و الأساليب و المنجيات التي يتبعها الأستاذ (ة)لايصال مضامين المعرفة و الدروس و المعلومات للمتعمين و المتعلمات بشكل فعال استناذا الى نظريات علوم التربية المتنوعة .
تركز علوم التربية على مدى الانسجام المتبادل بين المتعلم /الطالب و معلميهم .كام يهتم علم التربية بطريقة تعامل الأساتذة مع البيداغوجيات الحديثة و أساليب التدريس المتطورة و طرائق التدريس .
هكذا فان علوم التربية تعني بالأساس اختيار الأستاذ لأساليب التدريس -98التعليم الفعالة و المنتجة بمساعدة علم النفس التربوي .
V-الفرق بين التربية – علوم التربية و البيداغوجيا:
التربية في معناها العام هي جميع الممارسات و أشكال التأثير التي تمارس على الفرد -الشخص .
أما البيداغوجيا فهي حقل معرفي يدرس نظم التربية و طرقها بغية تقدير قيمتها و توجيه عمل المدرسين و المربين وبالتالي التفكير في عملية التربية بمختلف جوانبها .
باختصار يمكن القول ان البيداغوجيا هي المجال النظري للتربية و التربية هي المجال التطبيقي .
VI-نتائج و مردودية علم التربية /علوم التربية :
عندما يكون المدرس -المعلم محددا لأهدافه بدقة من العملية التعليمية وملما بمختلف النسق التربوية التعليمية التي يعتمدها من بيداغوجيات متنوعة وأساليب تدريس حديثة فان نتائج علم التربية مما لاشك فيه ستكون جد مرضية و ايجابية للطرفين ومن أهم هذه النتائج نذكر :
-حسن اختيار الأسلوب الفعال للتدريس و اختيار السترتيجية المناسبة يعودان بنتائج جد مرضية لطرفي التدريس -المعلم و المتعلم .وبالتلي يؤدي ذلك الى الرفع من جودة التعليم وتنمية مهارات و القدرات العقلية للمتعلمين و الاستيعاب الجيد و الادراك الايجابي لكل المواد بشكل بسيط وجيد .
-يمكن للأستاذ المتمرس استنتاج الاستراتيجية الناجعة والمناسبة للتدريس و الملائمة لتحقيق النتائج المرجوة وذلكم من خلال مختلف التفاعلات بينه وبين المتعلمين و المتعلمات داخل الفصل و التي يفضلها هوؤلاء التلاميذ .
VII-أنواع علم التربية -علوم التربية :
هناك عدة أنواع مختلفة في علوم التربية و سنقتصر على 3 ثلاثة أنواع رئيسية و مهمة مع شرحها :
1-علم التربية المتمحور حول المتعلم او الطالب أو علم التربية الحديث : يطلق على هذا النوع من علوم التربية عدة تسميات من بينها التعلم البناء أو التعلم الذاتي المتركز حول المتعلم /الطالب او التعليم التشاركي ….يعطي هذا النوع الأهمية للمتعلم-الطالب باعتبارة المحور الأساسي في كل عملية تعليمية تعلمية و الركن الساسي لضمان استمرار هذه العملية التعليمية .حيث تدعو هذه النظريات الحديثة الى ضرورة الاهتمام بدراسة المعارف و المكتسبات السابقة للمتعلم -الطالب ومدى استعداده لتقبل المعارف الجديدة المقبل عليها حيث يقتصر دور المدرس الاستاذ على توجيه المتعلم او الطالب على بناء المعرفة بنفسه من خلال توفير الجو المناسب و البيئة السليمة للتعلم .لبلوغ الهدف المنشود من التعلم .
الا هذا النمط يواجه عدة تحديات من بينها صعوبة تقييم اداء المتعلم اضافة الى ضرورة تغيير هذا النمط من علوم التربية من خلال تنويع المنهجيات المتبعة او الشكل التربوي المعتمد .
2-علم التربية المتحور حول المدرس :يعطي هذا النمط أهمية بالغة للمدرس حيث يعتبر المالك الوحيد للمعرفة داخل الفصل الدراسي وتتم العملية التعليمية حول التلقين و تلقي الدروس .ويعتبر هذا النمط متجاوزا و تقليديا .
3-علم التربية المتمحور حول عملية التعلم :يعطي هذا النمط من التعلم الأهمية لظروف العملية التعليمية التعلمية و يؤكد على توفير المنلخ المناسب لهل و البيئة المناسبة لسير العملية التعليمية بسلاسة و مرونة لضمان جودة التعلمات .
VIII -أنواع التعليم في علوم التربية :
حسب علوم التربية هناك أربعة أنواع وأساليب من التعليم وهي كالتالي :
1-أسلوب التعليم البصري المرئي : يرتكز هذا النوع من التعلم على مختلف الوسائل المرئية من صور و خطاطات و تجارب فعلية حيث تساهم في تبسيط العملية التعليمية وشرحها و توضيح المفاهيم .
2-اسلوب التعليم السمعي : يعتمد هذا النمط من التعليم بشكل اساسي على قدرات المتعلمين في الاستماع. و التركيز اثناء شرح المدرس او استعمال التسجيلات الصوتية في الصف لالتقاط المعلومات .
3-اسلوب التعلم -التعليم من خلال الكتابة و القراءة :تعتبر الكتابة و القراءة عمليتان ضروريتان و متلازمتان في التعلم .ومن خلال هذا الأسلوب فالقراءة تمكن من الحصول على مجموعة كمن المعلومات و تكون الحاجة لتلخيصها و اعادة كتابتها و فهمها .
4-اسلوب التعلم -التعليم الحسي الحركي : يعتمد هذا النوع من التعلم على استعمال مجموعة من الجهزة و الوسائل التعليمية او وسائل الايضاح المادية الملموسة أثناء التعلم و كذا القيام بمجموعة من اأنشطة الحسية الحركية .
IX-علاقة علوم التربية /علم التربية بالبعلوم الأخرى :
تتفرع علوم التربية من أحد فروع العلوم الانسانية ,حيث يبحث في مجالبات النسان و علاقته بمحيطه و تفاعله مع البيئة المحيطة به .اذا ماهي صلة الوصل بين علوم التربية و باقي العلوم الأخرى ؟
*علم التربية و علم النفس : يهتم علم النفس بمراقبة ردود أفعال الأشخاص في مجموعة من الوضعيات المختلفة .ويقوم برصد كيفية تعاملهم مع تلك الوضعيات باختلافها من فرد لاخر .مثل دراسة تصرفات و سلوكيات الأطفال في المدارس في علاقتهم مع الأقران أو مع مدرسيهم .مثل التنمر .
*علم التربية و علو الاجتماع :يعتبر من أهم فروع العلوم الانسانية حيث يسعى للتعمق و دراسة المجتمعات و سلوكياتها .اضافة الى البحث في مختلف الظواهر الاجتماعية مسبباتها ومميزاتها .و بالتالي فان علم الاجتماع يمكن اعتباره من أهم قواعد علم التربية .حيث يتجلى ارتباطهما في مجموعة من الظواهر التي يقوم علم الاجتماع بدراستها كالفقر او الأمية .ويطلق عليها علم الاجتماع التربوي .
*علم التربية و الفلسفة : لا يمكن الفصل بين علوم التربية والعلوم الفلسفية .فهما مترابطان ببعضهما و متكاملان فعلم التربية في تحليلالتها و استنتاجاتها تعتمد على الحقائق و الاستنتاجات الفلسفية .
*علم التربية و علم الانسان : لا يمكننا الفصل بين علم التربية و علم الانسان لأنهما يشتركان في مجموعة من النقط من حيث المواضيع التي يقومان بدراستها كالتقاليد و العادات المجتمعية ……فعلم الانسان يعمل على البحث في تنوع الاجناس البشرية و سلوكياتها .كدراسة الانسان البدائي و الحياة البسيطة فهو بذلك احد فروع العلوم الانسانية الذي يهتم بتحليل و دراسة سلوك الانسان .
مواضيع قد تهمك :
تحميل كتاب ماقل ودل في علوم التربية والديداكتيك
علوم التربية مفهومها و علاقتها بالتعلم
مفهوم الديداكتيك و البيداغوجيا-الفرق بين البيداغوجيا والديداكتيك
علم النفس التربوي وأهميته بالنسبة للمعلم و المتعلم
مفهوم و دلالات علم النفس التربوي وأهميته بالنسبة للمعلم و المتعلم :
محتويات الموضوع :
1-مفهوم علم النفس التربوي .
2-العلاقة بين علم النفس و علوم التربية . 3-أقسام علم النفس التربوي . 4-مكونات علم النفس التربوي . 5-مشاكل و صعوبات العملية التربوية وبعض حلولها . |
ينقسم علم النفس التربوي الى قسمين وهما :علم النفس و علوم التربية .و اللذان يتقاطعان و يشتركان في مجموعة من النقط التي ادت الى ظهور علم النفس التربوي .حيث يرتبطان ارتباطل وثيقا ولا يمكن الفصل بينهما من خلال المواضيع التي يتطرقان لها .
فعلم النفس التربوي يهتم بدراسة مختلف الالانفعالات و ردود الافعال عند الفراد نتيجة تعرضهم لموقف معين .
أما علوم التربية فهي تهتم بدراسة هذه الردود قصد توجيهها و تلربيتها وتنمية المهارات قصد التأقلم مع عادات المجتمع . فما هو علم النفس التربوي ؟و على ماذا يستند في دراساته ؟
1-مفهوم علم النفس التربوي :
لقد أعطيت مجموعة من التعاريف المتنوعة لعلم النفس التربوي .حيث عرف بأنه ينحدر من علم النفس غير أنه يهتم في جل دراساته بالمواضيع التربوية بهدف تحقيق عملية التعليم و التعلم وفق الطريقة الصحيحة و الملائمة لتلبية حاجات المتعلو او الطالب .
يقو م علم النفس التربوي أساسا بمعالجة وتحليل سلوكيات الطلاب و التلاميذ خلال تعرضهم لمواقف مختلفة أثناء الفصول الدراسية .كما يمد الأطر التربوية بالخبرات و النتائج للتجارب السابقة قصد الاستفاذة منها و تطبيقها .اضافة الى اعطاء الحلول و الاقتراحات لمختلف الوضعيات قصد معرفة كيفية مواجهتها خاصة بعض ردود الأفعال غير المناسبة أو العنيفة او الغير تربوية أحيانا .
واعتبرت بعض النظريات علم النفس التربوي بمثابة علم يقوم بدراسة و تحليل مختلف سلوكيات المشاركين في العملية التعليمية بشكل خاص اثنا التعليم و التعلم .
2-العلاقة بين علم النفس و علوم التربية :
يلعب علم النفس دورا محوريا في التربية حيث تستند اليه علوم التربية في الوصول الى اقتراخات وحلول مناسبة و ملائمة لمختلف الوضعيات التربوية و بالتالي الوصول لتحقيق مختلف الاهداف المنشودة .
كمت ان علم النفس يمنح المنهجية و النسق المناسبة لعملية التعليم و التحليل الدقيق لمختلف سلوكيات المتعلمين و المتعلمات المتغيرة و المتنوعة .
3-أقسام علم النفس التربوي :
مع التطور الكبير الذي طال علم النفس ,توصل العلماء الى اعتماد مجموعة من الفروع و الميادين في تقسيم علم النفس و نذكر هذه الفروع كالتالي :
- علم النفس التربوي .
- علم النفس الاجتماعي .
- علم النفس المتخصص في المجال القانوني .
- علم النفس المتخصص في المجال الطبي .
- علم النفس المتخصص في الميدان العسكري .
- علم النفس المتخصص في المجال الصناعي .
- علم النفس المتخصص في الادارة .
4-غايات علم النفس التربوي :
يسعى علم النفس التربوي لتحقيق مجموعة من الغايات التي تساهم في تقدم العملية التعليمية -عملية التربية و التعليم و من بين هذه الغايات/الاهداف نذكر ما يلي:
- تحليل سلوك المتعلم قصد تفسيره :انطلاقا من هذه التجارب و التحليلات يمكن استنتاج التفسير العلمي لمختلف هذه السلوكيات و ردود الأفعال ,و بناءا على نتائج هذه الاختبارات يمكننا تفسير سلوك المتعلم لمعرف الأسباب .
- تقييم السلوك الانساني : من خلال اجراء اختبارات و تجارب تطبيقية و اعتماد احتمالات مبنية على دراسات نفسية معمقة مع الحرص على مبدأ الصدق و الحقيقة عند اجراء هذه التجارب .
- توجيه و توقع سلوك المتعلم : يسعى علم النفس التربوي الى ضبط السلوكات و توجيهها عبر القيام بأنشطة لتنمية الدماغ و تنشيط الذاكرة .
وينبغي الاشارة أيضا الى كون علم النفس التربوي يهدف لتحققيق مسألتين مهمتين ينبني عليهما و هما :
- أولهما يعتمد على تلقين الطلاب المعارف و المعلومات الضرورية بخصوص الموضوع المراد دراسته نظريا .
- المسألة الثانية فتخص التطبيق العملي في الواقع للمكتسبات النظرية و تصحيح الأخطاء المرتكبة ان وجدت قصد تجاوزها و بلوغ الاهداف المسطرة .
5-مكونات علم النفس التربوي :
يرتكز علم النفس التربوي على مجموعة من المكونات من أهمها نذكر :
- دراسة سلوك الأفراد :يمكن فهم مشاعر الشخص وأحاسيسه -الفرح -الحزن -الغضب انطلاقا من تعابير وجهه ,وطريقة تكلمه و نبرة صوته ومختلف تصرفاته ازاء أفعال معينة و بالتالي فهم سلوكه وتوقع تصرفاته .
- الدراسة التجريبية العلمية :تتجلى أساسا في الوصل بين ماهو نظري المعارف و المعلومات القبلية المحيطة بالموضوع المراد دراسته و ماهو تطبيقي اي التطبيق الفعلي -العملي لتلك النظريات على نفس الموضوع في الواقع ,و الاستنتاج و التحليل بناء على النتائج المحصل عليها .
- دراسة عملية التعليم و التعلم : ترتكز عملية التعليم في بدايتها على فعل التعلم .منذ الصغر يتعلم الفد مجموعة من الأشياء و التصرفات المكتسبةو بعضها فطرية و احيانا من المحيط .غير ان عملية التعليم تقوم بدور الموجه لفعل التعلم .
- دراسة المواقف التربوية التعليمية :وذلك من خلال دراسة تصرفات الطلاب داخل الصفوف الدراسية و تفسير ردود أفعالهم اتجاه مواقف معينة داخل المؤسسات التربوية و تفاعلهم مع الأطر التربوية .
6-مكانة علم النفس التربوي :
انطلاقا مما سبق فان المكانة المهمة التي يحظى بها علم النفس التربوي تتجلى من خلال :
-اعتماد خطة محكمة للمساهمة في تسهيل يسر العملية التعليمية و محاولة ايجاد الحلول لها .
-التعرف على مختلف العقبات و العراقيل التي تواجه سير العملية التعليمية و ايجاد الحلول المناسبة لها .
-ابتكار سبل و اليات جديدة وممتعة ومفيذة ,و الابداع في الأنشطة المساعدة في العملية التعليمية صمانا لنجاحها .
7-مشاكل و اكراهات العملية التعليمية التربوية و الحلول المناسبة لمواجهتها:
من المهم و الضروري الحرص على البحث لايجاد الحلول الجذرية و المناسبة لمختلف الصعوبات التي تعترض عملية التعليم التربوي .
كباقي المجالات فان المدرس يواجه مجموعة من الصعوبات التي تحول دون تحقيق النتائج المرجوة و تأدية عمله على أكمل وجه .ومن بين هذه المشاكل يمكننا ان نذكر :
-تنويع الأساليب التعليمية /أساليب التدريس :على المدرس الناجح الحرص على تنويع أساليب و طرق التعلم التي يعتمدها داخل الفصل بناءا على خصوصيات كل مادة دراسية .وذلك لتجنب الضجر و الملل الذي يشعر به المتعلمون داخل الفصل الدراسي .
-الافتقار الى الأهداف :على المدرس او المعلم الحرص على تحديد و تسطير الأهداف المنتظرة من العملية التعليمية و توضيحها للطلاب لتسهيل البلوغ الى النتائج المرجوة .
-غياب التقييم العملي : للتأكد من مدى نجاعة الطرق المتبعة في التعليم على المدرس القيام بتقييم العمليت التعليمية باستمرار .
-حسن اختيار المنهج المتبع : على المدرس تنويع المنهج المتبع في التدريس لضمان ايجاد الطريقة الملائمة لانتباه الطلاب و ايصال المعلومة بالشكل الصحيح وتجنب الالتباس.
–اختلاف القدرات العقلية لدى الطلاب او المتعلمين : تختلف القدرات العقلية من شخص لاخر .لدى يجب على المدرس الحرص على تقييم اداء المتعلمين حسب قدراتهم الفردية و محاولة التقريب فيما بينهم و مساعدتهم على تجاوز هذا الاختلاف .وتسهيل اندماجهم و انسجامهم جميعا لبلوغ الاهداف المسطرة بنجاح .
مواضيع مهمة :
أهمية نظريات و أساليب التدريس الحديثة في تتطور التعلم
أنواع نظريات التعلم الحديثة و علاقتها بالتعلم
التخطيط الديداكتيكي مفهومه أهميته شروطه وضوابطه
علم النفس التربوي – الوحدة 1 : الموضوعات والأهمية
ماذا تعني علوم التربية :
محتويات الموضوع :
1-مفهوم علوم التربية .
1.1-اختصاصات علوم التربية . 1.2-مصادر التأثير التعليمية . 1.3-عملية التعلم . 1.4-مصادر التأثير التعليمية . 1.5-ركائز ودعامات علوم التربية . 1.6-علوم العملية التعليمية . 1.7-خلاصة علوم التربية . |
الديدكتيك من المصطلحلت الشائعة في ميدان التعليم او العملية التعليمية عموماو كثيرا ما سمعناه اثناء و لوج امتحانات التعليم بجميع أسلاكه المختلفة .ويعتبر مفهوما ضروريا يجب على كل معلم التمكن منه لضمان نجاحه في الاختبارات الخاصة بالتعليم .حيث يضمن الديدكتيك القيام بالعملية التعليمية التربوية بشكل جيد وناجح و فعال .
فما هو علم التربية و كيف نستفيذ منه لنجاح التعليم و التعلم ؟
التخصص في دراسة علوم التربية تمكن من ضبط العملية التربوية و التعليمية .لذلك ينصح بدراسة علوم التربية لكل من أراد الرفع من جودة التعليم و تطوير مؤهلاته التعليمية .فماذا تعني علوم التربية ؟
1-مفهوم علوم التربية :
من المستحيل الفصل بين التعليم و التربية بأي شكل من الأشكال ,او انكار الدور المحوري الذي تقوم به علوم التربية في تطوير و الرقي بمستوى العملية التعليمية التعلمية .فعلوم التربية تسعى الى ايجاد الحلول لمختلف الصعوبات المطروحة اثناء عملية التدريس قصد ايجاد الحلول المناسبة لمختلف القضايا المطروحة .حيث تقوم علوم التربية بدراسة البيئة التعليمية بمختلف جوانبها قصد تحسينها ما أمكن .و يكمن هدف علوم التربية في في البحث عن الأساليب الناجحة للتدريس و ضبط المناهج و النسق التربوية المتبعة لتطوير عملية التدريس و ضمان جودة التعلمات .
1.2-اختصاصات علوم التربية :
يقوم تخصص علوم التربية بمتابعة عملية التعليم التربوية و استمرارها خارج الفصول الدراسية و العمل على الانفتاح على باقي فروع مجال التعليم من خلال الاعتماد على المهارات الأساسية التي تضبط العلوم التربوية و توجهها .
1.3-التقسيمات الاجتماعية و الطبقية :
من خلال علوم التربية سيتمكن الطلاب من فهم مصدر التقسينات الطبقية و التمييز في المجتمع .و سيتمكنون من انجاز تقسيمات جديدة خاصة بالعملية التعليمية .كما سيكونون قادرين على الغاء هذه الفوالرق الطبقية داخل مؤسسات المجتمع و تحديد مصدرها وأسبابها و تبعياتها على المجتمع .
1.4-مصادر التأثير التعليمية :
يتأثر الطفل خلال مختلف مراحل نموه بمجموعة من المؤثرات الخارجية البعيدة و القريبة التي تحيط بالبيئة التي يعيش بها كالأسرة و الأقرباء و المؤسسات التعليمية .اضافة الى الوسائل التواصلية الحديثة و المختلفة و التنظيمات و المؤسسات الرسمية .كما يتأثر بالتنظيمات و المؤسسات البعيدة كالمنظمات المحلية و الوطنية و الدولية وغيرها ..
1.5-عملية التعلم :
تواجه العملية التعليمية مجموعة من الاكراهات و تتاثر بمجموعة من العوامل المختلفة مثال :أطراف العملية التعليمية من أستاذ و طالب و كذا البيئة التي تجرى فيها العملية التربوية اي الفصول الدراسية .اضافة الى الوسائل المستخدمة في العملية التعليمية و اساليب التوجيه و الارشاد .
تؤطر العملية التعليمية مجموعة من القواعد و القوانين لهذا و لضمان نجاح هذه العملية فمن الضروري اختزال هذه القواعد و البشروط و تحديد الاهداف التي ينبغي الوصول اليها و تحليلها .
1.6-انتاج سياسات خاصة بالتعليم :
تنبني سياسة التعليم في صياغتها على شرطين أساسيين و هما :المصاريف و المداخل وفيما يخص مال موادها ,وتتغير سياسة التعليم عموما بتغير منحى هذين العاملين حيث يؤثران بشكل كبير في خيارات الطلاب و اولياء امورهم كما يساهمالن في في تغيير تغيير مسار التعليم و السياسة التعليمية عموما .
1.7-اخضاع المؤسسات لسياسة المنظمات :
يتكون المجتمع بالاضافة الى أفراده من مجموعة من المؤسسات و المنظمات التي تؤسس للنشاط الاقتصادي و تتحكم فيه .فهي التي تساهم في اتساع فجوة الفوارق الاجتماعية أو التقليص منها عبر طريقة توزيع الموارد المالية .كما أنها تقوم بالتحكم في السياسات التعليمية و انتاج سياسات و أنظمة تعليمية جديدة وفقا لمنظورها الخاص .
علوم التربية وعلم النفس تتعدد الآراء ووجهات النظر حول العلاقة بين علم التربية أو فنّ التربية وعلم النفس، فالبعض يرى أنهما نفس الشيء، والبعض الآخر يفصل بينهما بشكلٍ كليّ، وهناك من يقرّ وجود الاختلافات والتشابهات، فالعلاقة بين هذين العلمين نابعة من أنهما جزء لا يتجزأ من العلوم التربوية التي تنتمي إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تهدف إلى دراسة الظواهر التربوية والنفسية الإنسانية المختلفة. العلاقة بين علوم التربية وعلم النفس التربية ليست مجرد علم وإنما هي مجال واسع وكبير يتضمن عدداً غير محصور من التخصّصات العلمية والفروع المختلفة التي تهدف إلى دراسة العمليات التربوية المتنوعة من عدة زوايا، أي أنَّ العملية التربوية تعتمد بشكلٍ كبير على علم النفس وتستفيد من دراساته، وقوانينه، ومجرياته، وفرضياته، وأبحاثه في حلّ المشكلات التربوية التي يتعرّض لها الإنسان. مما سبق نستنتج أنّ علم النفس يعتبر واحداً من العلوم التي تجمع بين العلوم النظرية والتطبيقية حيث تهتم بدراسة المجتمع وأفراده سواء كانوا معافين أو معاقين، والطرق اللازمة لنموّهم بشكلٍ سليم، وتعليمهم التعليم الملائم لقدراتهم المختلفة حتى يتمّ تطوير وتنمية المجتمع بأسلوب فعّال وجيد.
بالفيديو ماذا تعني علوم التربية | أنواع علم التربية | انواع التعليم في علوم التربية
https://youtu.be/GyBGl9FchUc
مفهوم الديداكتيك و البيداغوجيا
1) الفرق بين الديداكتيك و البيداغوجيا . 1.1) مفهوم الديداكتيك.
1.2) مفهوم البيداغوجيا
1.3)خلاصة
2) المفاهيم المؤسسة للديداكتيك
3) أنواع الديداكتيك
|
1-الفرق بين الديداكتيك و البيداغوجيا :
1.1-مفهوم الديداكتيك :
الديداكتيك في مفهومه العام هو مجموعة من الدراسات العلمية و التربوية التي تؤطر علاقة المدرس بالمادة المدروسة ، و يشمل مجموعة من طرائق التدريس العلمية التي من خلالها يتمكن المدرس من إيصال المعرفة بسلاسة الى المتعلم ( عن طريق ما يسمى بـ النقل الديداكتيكي )، وينقسم الديداكتيك على مستوى المفهوم و الاهتمامات الى نوعين : الديداكتيك العام – الديداكتيك الخاصة .
1.2-مفهوم البيداغوجيا :
هو علم أصول التدريس وهو عبارة عن نظام أكاديمي يتعامل مع نظرية وممارسة التدريس، وكيفية تأثيره على تعلم الطلاب، يقوم علم أصول التدريس أو البيداغوجيا بتعليم المعلمين الأحكام واستراتيجيات التدريس من خلال الأخذ في الاعتبار نظريات التعلم، وفهم الطلاب واحتياجاتهم، ومصالح الطلاب الفردية.
يشمل البيداغوجيا كيفية تفاعل المعلم مع الطلاب والبيئة الاجتماعية والفكرية التي يسعى المعلم إلى تأسيسها، ومن أهدافها تعزيز التعليم الليبرالي والتطور العام للطاقات البشرية، ونقل واكتساب بعض المهارات المعينة، فالبيداغوجيا تعنى التربية في المقام الاول ففي العصور القديمة لم يكن البيداغوجي معلم يعطي العلم للأطفال والتلاميذ بل كان مربيا يعمل على رعاية الصغار.
والعديد من المناقشات حول البيداغوجيا (علم أصول التدريس)، تجعل من الخطأ النظر إليها على أنها تتعلق بالتدريس في المقام الأول، حيث غالبا ما يتم التركيز على التدريس كدور متخصص يتم فهمه بشكل أفضل دول الاهتمام بعلم أصول التدريس من خلال التفكير والممارسات، وفي السنوات الأخيرة ازداد الاهتمام بعلم التربية من خلال بعض الاشخاص مثل باولو فريري الذي يبحث عن علم أصول التربية، والتفكير في إعادة صياغة حدود الرعاية والتعليم من خلال فكرة التربية الاجتماعية .
-
أصل كلمة البيداغوجيا :
الكلمة مشتقة من اللغة اليونانية paidαιδαγωγία (payagōgia)، وهي كلمة مكون من كلمتين PEDA وتعني الطفل، AGOGE وتعني القيادة والسياقة ولمصطلح البيداغوجيا عدة معاني وعدة دلالات كما أنها تستخدم في عدة ووضعيات، وتعرف بأنها فن التربية أو طرق وممارسات التعليم والتربية .
أما البيداغوجيا فهي تلك القواعد العلمية التربوية التي تؤطر علاقة المدرس بالمتعلم ، وبالتالي فوظيفة البيداغوجيا هي وظيفة تواصلية بالأساس ( و من أجل التعرف أكثر على تعريف البيداغوجيا سواء من حيث اللغة و الاصطلاح ننصحكم بقراءة المقال الآتي : تعريف البيداغوجيا وانواعها (الاستعداد لمباريات التعليم) ) .
و هناك الكثير من فلاسفة علوم التربية أنجزوا الكثير من الأبحاث في يخص حقل البيداغوجيا ، و بفضلهم أصبحت للبيداغوجيا العديد من المقاربات العلمية المختلفة و المعتمد عليها حاليا في ميدان التربية والتعليم ، و من أبرز تلك المقاربات البيداغوجيا نذكر :
- بيداغوجيا الخطأ
- بيداغوجيا حل المشكلات
- بيداغوجيا الاهداف
- بيداغوجيا الكفايات
- البيداغوجيا الفارقية
- بيداغوجيا التعاقد
- بيداغوجيا اللعب
- بيداغوجيا المشروع
- بيداغوجيا الإدماج
خلاصة :
فمن خلال عرض مفهومي الديداكتيك و البيداغوجيا ، يتضح لنا أن الديداكتيك هو الجزء العملي والتطبيقي للبيداغوجيا ، كما يجب التنويه إلى أمرين بتدبرهما قد يسهل على القارئ التمييز وبشكل سهل بين البيداغوجيا و الديداكتيك :
– الديداكتيك يؤطر علاقة المدرس بالمادة المدروسة .
– البيداغوجيا تؤطر علاقة المدرس بالمتعلم .
2.المفاهيم المؤسسة للديداكتيك :
-
ما هو مفهوم الديداكتيك :
يعني علم التدريس وهو عبارة عن نظرية يتم تطبيقها لممارسة التدريس والتعلم، يشار إلى الديداكتيك بأنه علم التدريس فقط، ويتم التركيز على نظرية وطرق التعلم والمعرفة الأساسية التي يمتلكها الطلاب وتسعى إلى تحسين المعلومات التي يتم نقلها للطلاب، والاشارة إلى نقطة البداية في خطة الدرس حيث يكون الهدف الأساسي هو المعرفة، وللمعلم دوره الخاص بشخصيته الرسمية.
يحمل الديداكتيك المعنى الأصلي لتدريس المحتويات الأخلاقية ، وتعتبر التربية هي الأصل الثقافي للطريقة التعليمية، ويتم تعريفها على أنها إستراتيجية تعليمية لمواجهة الكثير من المشكلات الخاصة بالتعليم مثل مشكلات المتعلم، والمشكلات المواد، ومشكلات الوضعيات التعليمية
ويلعب المتعلم الدور الرئيسي في عملية التعليم في الاتجاه الديداكتيك، بينما يصبح دور المعلم هو تسهيل عملية التعليم فقط عن طريق تحديد الطريقة المناسبة للتعلم التي تناسب المتعلم، وتهتم الديداكتيك بكل جوانب التعليم .
-
أصل كلمة الديداكتيك :
تعني الكلمة بالإنجليزية علم التربية أو التدريس، وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية Didaktikos ، وقد ظهر مصطلح الديداكتيك La didactique في نصف القرن العشرين وتعني طريقة التدريس التي تتبع نهج علمي ثابت أو أسلوب تعليمي حتى تستطيع تقديم المعلومات للطلاب، ويمكن استخدام المصطلح أيضًا للإشارة إلى طريقة تعليمية محددة كما هو الحال بالنسبة للتدريس البنائي.
يتأسس الديداكتيك على ثلاث مفاهيم أساسية :
- التعاقد الديداكتيكي : المقصود بالتعاقد الديداكتيكي أو العقد الديداكتيكي ، مجمل القواعد والضوابط المؤطرة للجانب التفاعلي الحاصل بين المدرس و المعرفة و المتعلم ، حيث يمكن اعتباره بمثابة التزام يضم مجموعة من البنود التي تنظم وتضبط العلاقة التي تربط المدرس و المتعلم ، وحتى إن كانت تلك البنود غير معلن عنها فهي تأتي ضمنية في إطار العملية التعليمية التعلمية .
- النقل الديداكتيكي : أما المقصود بالنقل الديداكتيكي ، فهي تلك العملية التي يقوم بها المدرس من أجل نقل المعرفة من إطارها الأكاديمي إلى معرفة قابلة للتدريس يراعي فيها المستوى التعليمي للمتعلمين المراد تلقينهم تلك المعرفة .
- المثلث الديداكتيكي : و يقصد به تلك الوضعية التعليمية التي تجمع بين ثلاث عناصر أساسية في علمية التعلم وهي : المدرس – المتعلم – المعرفة ، ويوضح علاقة كل عنصر من هذه العناصر بالعنصرين الاخرين.
- علاقة المتعلم و المعرفة : يهتم البحث الديداكتيكي في إطار هذه العلاقة بالآليات العلمية السيكولوجية التي تخول للمتعلم اكتساب المعرفة .
- علاقة المدرس و المعرفة : يهتم البحث الديداكتيكي في إطار هذه العلاقة بالسبل و الآليات التي يمكن للمدرس اتباعها من أجل تحقيق نقل ديداكتيكي ناجع .
- علاقة المدرس و التلميذ : حيث يهتم البحث الديداكتيكي في هذه العلاقة بتفعيل الجانب البيداغوجي تطبيقيا ، وذلك في إطار ما يسمى بـ ” التعاقد الديداكتيكي “.
وضبط هذه المفاهيم يعتبر أمر ضروريا ، لأنها متداولة كلما أردنا الحديث عن الديداكتيك ، و بالتالي ادراك معناها أولى من قراءة أي مقال أخر متعلق بمضوع الديداكتيك .
3)-أنواع الديداكتيك :
ينقسم الديداكتيك إلى نوعين : الديداكتيك الخاص – الديداكتيك العام
- الديداكتيك الخاص : هو الديداكتيك الخاصة بكل مادة على حدى وذلك بحسب التخصص ، والاطلاع على الديداكيك الخاص يكون على حسب احتياجات كل مدرس وطبيعة تخصصه ومادته المدروسة، لذلك فالإحاطة بالديداكتيك الخاص يعبر أمر صعب ، لكن في المستقبل القريب سنحاول قدر المستطاع نشر مقالات نتحدث فيها عن ديداكتيك بعض المواد .
- الديداكتيك العام : هو ديداكتيك يشترك فيه كل المدرسين رغم اختلاف تخصصاتهم ، فهو يعالج طرائق التدريس بصفة عامة وليس محصورا في متطلبات مادة بعينها ، ويتكون الديداكتيك العام من ثلاث مجزوءات :
– التخطيط
– التدبير
– التقويم
وهي المجزوءات نفسها التي سنفصل في الحديث عنها في المقالات القادمة مباشرة بعد نشر هذا المقال .
يمكنك الإطلاع كذلك على دروس نظريات التعلم لانها ذات صلة وثيقة بالديداكتيك :
- النظرية السلوكية روادها ومبادئها
- النظرية الجشطالتية روادها ومبادئها
- النظرية البنائية روادها ومبادئها
- النظرية السوسيوبنائية روادها ومبادئها
- النظرية المعرفية روادها ومبادئها
هناك بعض المفاهيم التي يعتقد الكثير أنها لها فنس المعني ولكنها تختلف في الكثير من الجوانب ومن هذه المفاهيم مفهوم البيداغوجيا ومفهوم الديداكتيك، وفيما يلي سنعرض الفرق بينهما.
4-الفرق بين كل من البيداغوجيا والديداكتيك :
تهتم البيداغوجيا بالعلاقات التربية في المنظومة التعليمية وتهتم بالتفاعل بين المعلم والطالب، بينما الديداكتيك تهتم بالعقد التعليمي ومنظومة التعليم والتعامل بين المعلم والطالب يكون تعامل رسمي.
تهتم البيداغوجيا بالممارسات المهنية والقيام بالكثير من الاختبارات التعليمية من خلال الطالب والمعلم وعدم الاهتمام بالبعد المعرفي للتعلم، بينما الديداكتيك تهتم باكتساب الطالب للمعرفة فقط وتتناول منطق التعليم من منطق المعرفة، والاهتمام بالجانب المنهجي لتوصيل المعرفة.
بالفيديوالفرق بين البيداغوجيا والديداكتيك – LA DIFFÉRENCE ENTRE PÉDAGOGIE ET LA DIDACTIQUE
التخطيط الديداكتيكي مفهومه أهميته شروطه وضوابطه
فهرس المحتوى
1) مفهوم التخطيط الديداكتيكي
2) أهمية التخطيط الديداكتيكي في عملية التدريس
3) شروط و ضوابط التخطيط الديداكتيكي في عملية التدريس
|
1-مفهوم التخطيط الديداكتيكي :
التخطيط الديداكتيكي هو استراتيجية يعتمدها المدرس من أجل إعداد درسه ، فهو عملية استباقية قبلية يقوم بها المدرس قبل الشروع في تقديم الدرس للمتعلمين .
فمن خلال التخطيط يقوم المدرس بتنظيم محاور الدرس و أهدافه ، وفقا للحيز الزمني الخاص بمدة الحصة الدراسية التي سيقدم فيها المدرس درسه .
و كل ذلك يتم وضعه على شكل ” جذاذة “، يضمِّن فيها المدرس كل مكونات الدرس و محاوره وأهدافه التي سيقدمها للمتعلمين أثناء تدبير الدرس ، مع مراعاة الحيز الزمني للدرس كما سبق الاشارة .
2-أهمية التخطيط الديداكتيكي في عملية التدريس :
من خلال مفهوم التخطيط الديداكتيكي الذي أوردناه سلفا ، يمكن استنباط منه مجموعة من النقاط التي تبين أهمية التخطيط في عملية التدريس ، والتي سنعرضها لكم في النقاط الأتية :
- من خلال التخطيط الديداكتيكي يتمكن المدرس من تدبير الوقت أثناء تقديم الدرس ، وبالتالي رسم خطوات مدروسة وموجهة يمضي عليها وهو يلقّن الدرس للمتعلمين .
- من خلال التخطيط الديداكتيكي يحدد المدرس الكفايات والاهداف المتوخاة من الدرس ، ومنه يضع المدرس بين نصب عينيه كيفية بلوغ أهداف الدرس أكثر من أي شيء أخر .
- التخطيط الديداكتيكي يجنب المدرس العشوائية في عملية التدريس ، وينظمها وفقا لخطوات علمية مدروسة .
- يسهل على المدرس القيام بعملية التقويم أثناء الدرس وبعد الانتهاء منه ، لأنه يوضح للمدرس وبشكل قبلي أهم الخطوات والمراحل التي سيمر منها أثناء تقديم الدرس .
- التخطيط الديداكتيكي هو آلية تمكن للمدرس من استثمار وتدبير التعلمات الخاصة بالدرس بشكل أمثل و مرسوم وفق استراتيجيات علمية دقيقة .
- من خلال التخطيط الديداكتيكي فالمدرس يراعي الجانب النفسي بشكل يضمن به الامن النفسي للمدرس والمتعلم معا ، وذلك سيتضح جليا عند الحديث عن شروط و ضوابط التخطيط في عملية التدريس .
3-شروط و ضوابط التخطيط الديداكتيكي في عملية التدريس:
حسب مراجع علوم التربية ، يمكن جرد أهم شروط و ضوابط التخطيط الديداكتيكي في عملية التدريس في النقاط الأتية :
- أن يكون التخطيط مرنا و قابل للتعديل حسب ما يراه المدرس مناسبا أثناء تدبيره لتعلمات الدرس .
- أن يكون واقعا وقابل للتطبيق بشكل يتناسب مع ظروف الفصل الدراسي ومؤهلات المتعلمين .
- أن يكون قائما على أسس واستراتيجيات واضحة وشاملة تضم كل اهداف الدرس ( من كفايات وتعلمات ) والمنهج الدراسي ككل .
- أن يراعي فيه المتعلم وهو يضع أهم الخطوات التي سيمر منها أثناء تقديم الدرس ، الجانب النفسي للمتعلمين وخاصة أن منهم من له ظروف نفسية خاصة يجب مراعاتها ، بالإضافة الى مراعاة الفوارق الحاصلة بين المتعلمين سواء من حيث الفوارق العقلية أو القدرات المهاراتية التي تميز كل متعلم عن غيره .
أما بخصوص موضوع كيفية وضع الجذاذة الخاصة بالدرس ، يمكنكم الاطلاع على رابط إحدى المواقع التي أوردت مجموعة من نماذج الجذاذات الخاصة بمادة الإجتماعيات للسنة الثالثة إعدادي كنموذج يوضح لكم الرؤيا نوعا ما بخصوص شكل الجذاذة و مضمونها .
لتخطيط التربوي _ تعريف التخطيط | أهمية التخطيط | أنواع التخطيط
بحث عن نظريات التعلم
محاور الموضوع :
1- تعريف التعلم
2- تعريف نظريات التعلّم 3- نظريات التعلم |
1-تعريف التعلم :
تعريف التعلم العلم له تعاريف كثيرة والتي تعرف بأنّها جميع التطبيقات والمسائل التي تدور حول موضوع معيّن والتي تكون تحت أصول كليّة وجامعيّة والتي تدرس الظواهر التي تقوم بحل المشاكل والتي تنتهي بدورها إلى حل المسائل والوصول إلى النظريات والقوانين , وأيضاً تعتبر بأنّها الإعتقاد الجازم المطابق للواقع للحصول على الصورة طبق الأصل في العقل , ويعتبر العلم أساس المعرفة الموجودة في كل زمان ومكان واكتشاف والتي يكون عكسها الجهل الذي يتاعبهُ الخراب والضياع في الحياة وعدم العيش على هدف معيّن , والعلم هو مجموعة من التعابير المتناسقة التي يعتمد على التحصيل العلمي , وتكون هذه المفاهيم المترابطه مع بعضها البعض للوصول إليها بطريقة معيّنة من بعد التجربة والخطأ وتطبيقها على أرض الواقع .
2-تعريف نظريات التعلم :
-تعريف نظريات التعلّم هي نظريات تمّ وضعها وتطويرها وكانت أوّل المدارس الفلسفية التي قامت بتدريس هذه النظريات هي المدرسة السلوكيّة , وقد تمّ وضع هذه المبادئ في بدية القرن الواحد والعشرين , وقد ظهرت هذه المدرسة في تاريخ 1912 م والتي كانت في الولايات المتحدة , وقد كانت هذه النظريات مبنية ومتمركزة حول مفهوم السلوك وعلاقتها بعلم النفس والإعتماد على المقياس التجريبي وعدم الإهتمام بما هو تجريدي أي غير واقعي ومطبّق ومقنع وغير قابلة للملاحظة والقياس
3-أنواع نظريات التعلم /نظريات التعلم :
- النظرية السلوكية: ظهرت تلك المدرسة في الولايات المحدة الأمريكية عام 1912م، وتمحورت تلك النظرية حول مفهوم السلوك من خلال علاقته بعلم النفس، وذلك بالاعتماد على القياس التجريبي ونبذ الأفكار غير القابلة للملاحظة والقياس. يمكن تلخيص تلك النظريّة في عملية التعلم؛ حيث إنّها تؤكّد على أن كل معرفة مقدمة للتلميذ لا بدّ أن تتوافر فيها شروط قادرة على إثارة اهتمامه وميوله وحوافزه، وإنّ ذلك يتم عبر تفكيك وتقسيم المادة الدراسية إلى أجزاء وفق معطيات ووقائع يمكن وضع علاقة بينها ومن ثم تقديمها إلى التلميذ بتسلسل وتدرج متكامل، وإنّ المادة الدراسية يجب أن تتناسب ومستوى نمو التلميذ البدني والعقلي.
- النظرية الجشطلتية :ظهرت تلك المدرسة نتيجة رفض بعض العلماء مثل ماكس فريتمر، وكورت كوفكا لأفكار النظرية السلوكية حول النفس البشرية، ووضعوا المدرسة الجشطلتية التي كانت أهم مواضيع دراستها سيكولوجيا التفكير، ومشاكل المعرفة. تتلخّص مبادئ التعلم وفقاً للمدرسة الجشطلتية في أنّ الاستبصار وهو الفهم والقدرة على الإحاطة بالمعلومات وترابطها شرط للتعلم الحقيقي، وأنّ التعلم يجب أن يقترن بالنتائج، وأنّ الحفظ والتطبيق الآلي للمعارف المختلفة أمر سلبي لا يمنح مساحةً للإبداع؛ فالاستبصار حافز قوي، بينما يعدّ التعزيز الخارجي حافزاً ضعيفاً للتعلم.
النظرية البنائية: تختلف النظرية البنائية عن النظريتين السابقتين؛ حيث إنّ رائد تلك المدرسة التعليمية جان بياجي كان يرى أنّ التعلم يتم اكتسابه عن طريق المنبع الخارجي. أهم مبادئ التعلّم في تلك النظرية هي أنّ التعليم لا ينفصل عن التطور المتنامي لدى التلميذ أو الإنسان عموماً للعلاقة بين الذات والموضوع، وأنّه يقترن بقياس الذات على الموضوع وليس بمجرد تحصيل معارف عنه، وأنّ الاستدلال شرط أساسي لبناء المفاهيم المختلفة؛ حيث إنّه يربط العناصر ببعضها البعض، ومن المبادئ أيضاً أنّ الخطأ شرط أساسي للتعلم؛ فمن خلال تجاوزه يتم بناء المعرفة التي تعتبر صحيحة.
بالفيديو نظريات التعلم والتعليم: تلخيص أهم النظريات/ روادها ومبادئها
نظريات التدريس
محتويات العرض :
1-مفهوم نظريات التدريس
– بعض نظريات التدريس 3- أهمية نظريات التدريس |
1-مفهوم نظريات التدريس :
نظريات التدريس هي مجموعة من القواعد والمبادئ والأسس المتكاملة التي من الممكن تطبيقها في المواقف التعليمية لتحقيق الأهداف التربوية في المواقف التعليمية، وتعد ركيزة أساسية ينبثق عنها الخلفية والإطار المرجعي لكل إجراءات التدريس، وتبلور استراتيجيات التدريس؛ لما لها من ارتباط وثيق بمتغيرات تحيط بالمتعلم والبيئة التعليمية.[١]
2-بعض نظريات التدريس:
نظريّة جثري :
قامت نظرية جثري على الاقتران والترابط؛ فالتعلم يتم عن طريق حدوث اقتران وترابط بين المثير والاستجابة بمعزل عن التعزيز، وأنّ التعزيز لا يلعب دورًا مهما في التعلم، وأنّ التعليم يتم عن طريق المران والتجريب وإعادة المحاولة عدّة مرات، وهو ما عُرف بمبدأ المران.
نظريّة الحافز :
قامت هذه النظريّة على عدّة مبادئ وهي: وجود الحافز المرتبط بمثير معين كحاجة أولية وأساسية عند المتعلم حيث تدعم هذه الحاجات مجموعة من المستقبلات على تنشيط سلوك الفرد. وجود الباعث والدافعية المرتبطة بكم التعزيز؛ لما لها من أثر كبير على تغيّر مستوى الدافعية لدى الفرد. دينامية شدّة المثير، فكلّما كانت المثيرات الخارجية قويّة تكون الاستجابات قويّة. التعزيز؛ فكلمّا كانت المثيرات متزامنة مع التعزيزات تكن الاستجابة للهدف أكثر من قبل الأفراد.
النظريّة السلوكيّة:
قامت هذه نظرية على عدّة مبادئ وهي:الاشتراط الإجرائي: فتعلّم الفرد أي شيء يقدّم له، يزداد تعلمه بازدياد التعزيز، وكلّما نقص التعزيز نقص التعلم. التعلّم الإجرائي: هو تغيّر في السلوك الناتج عن الفرد هو الذي يمكن قياسه وملاحظته. التعزيز: إنّ اظهار أي سلوك لدى المتعلّم يتم من خلال تعزيزه؛ فيزداد احتمالية ظهوره. السلوك الإجرائي: هو قيام الفرد بإحداث تغيير في البيئة المحيطة به لتحقيق هدف معين، وهو قيام الفرد بسلوك معين من دون أن يكون لديه استجابة لمثير محدد.
نظريّة التعلم الاجتماعي:
تقوم هذه النظرية على مبدأ عام، هو البحث في سلوك الفرد داخل المواقف الاجتماعية، وأنّ ارتباط السلوك بالمعرفة ودافعية الفرد يتأثر بقوّة بسياق الموقف الاجتماعي الذي يحصل فيه، وهي نظريّة تعلّم اجتماعي على اعتبار أنّ السلوك يحدث في بيئة مليئة بالمعاني من خلال التفاعل مع الآخرين.
3-أهمية نظريات التدريس :
تكمن أهمية نظريات التدريس في الآتية:
- -مساعدة المعلم على توجيه إجراءاته التدريسية واستخدام الاستراتيجية المناسبة لموافق التدريس.
- -مساعدة المعلم على معرفة جوانب العملية التدريسية وكيفية تنظيمها لتحقيق الأهداف التربوية.
- -مساعدة المعلم على تنظيم المادة العلمية وتكييف فقرات المنهاج لتناسب معرفة الطلبة وميولهم واتجاهاتهم. -مساعدة المعلم على التعرّف على خصائص التعلم ذات العلاقة بعملية التدريس لتوجيه أهدافه وإجراءاته خدمة لعملية التدريس في نظام متكامل يتكامل فيها دور المعلم والمتعلّم والمحتوى.
- -اشتقاق الإطار النظري الذي ينظم مبادئ التدريس والأساس النظري والمنطقي في تخطيط أساليب المعرفة ومجالات البحث التربوي. ضرورة نظريات التدريس في إعداد وتأهيل وتدريب المعلمين.
بالفيديو تلخيص لنظريات التدريس
صعوبات التعلم في ضوء النظريات
محتويات الموضوع :
1–صعوبات التعلم
2-تعريف صعوبات التعلم 3- النظريات المتعلّقة بصعوبات التعلم |
1-صعوبات التعلم :
وُجدت على مدى الزمن فئةٌ من الأطفال يُعانون من صعوبةٍ في مُجاراة أقرانهم في التعليم، والتحصيل الأكاديمي ، ولقد صَنّف علم النفس هذه الظاهرة بنوعٍ من الإعاقة الدماغية، أو التخلّف العَقلي الخفيف، الذي يُصيبُ بعض خلايا الدماغ المسؤولة عن التعلم، والفهم، والإدراك بالضمور، أو التلف، ممّا يُخلّف أثراً كبيراً على إمكانيّة التعلم لدى هذه الفئة من الأطفال، ويجعلهم بحاجةٍ إلى نوع من التعليم الخاص، الذي يندرج تحت مسؤوليّة التربية الخاصة. يجمع مجال صعوبات التعلم العديد من العلوم التي ساهمت في تحليله، ودراسته؛ كعلم النفس، والطب، واللغويات، وعلم السمعيات، والبصريات، وعلم الجينات، والتربية الخاصة، والتدريس العلاجي؛ حيث ساهمت هذه العلوم مجتمعةً في الخروج بأساليب تعليمية، وعلاجية ناجعة لهذه الفئة، حوّلت من ضعفهم إلى ثقة في النفس، ومن تَخلّفهم العلمي تقدم، وريادة في العديد من المجالات، حتى خرج منهم عظماء خلّدهم التاريخ، أمثال أينشتاين، وإديسون، والنحات الفرنسي رودن، ورئيس الولايات المتحدة الثامن والعشرين ويلسون.
2-تعريف صعوبات التعلم:
عرفت صعوبات التعلّم من ناحية طبية وأخرى تعليميّة بالمفاهيم التالية: صعوبات التعلّم من (الناحية الطبية): هي مجموعة الصعوبات التي تلحق بالطفل من الناحية الأكاديمية، نتيجة وجود عدد من الاختلالات العضوية لديه، والتي تمثّلت في الخلل العصبي، أو تلف خلايا الدماغ. التعريف التربوي عرّف صعوبات التعلم بأنّها عدم نمو القدرات العقلية بشكلٍ مُنتظم عند الأطفال، ممّا يُخلّف لديهم ضعفاً في التحصيل العلمي، والأكاديمي، ويتمثّل هذا الضعف في عدة مظاهر هي: ضعف في تعلم اللغة، والقراءة، والكتابة، والتهجئة.
3-النظريات المتعلّقة بصعوبات التعلم:
اهتمّ علماء النفس السلوكيين في دراسة مجال صعوبات التعلم، وأخذوا يقدمون فيه نظريات تساهم في تقديم أساليب تدريس مناسبة للطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم.
- نظرية التدريس المباشر:
يُركّز علماء النفس السلوكيين في هذه النظرية على ثلاثة أشياء أساسية هي: المنهج الدراسي، والأساليب التدريسية، والمهمات التي سوف توجه إلى الطلاب، والوجبات المطلوب منهم إنجازها، لأنها تؤثر بشكل مباشر على صعوبات التعلم، فَلَو كان المنهج غير ملائم، سيجد الطلاب صعوبات في تعلمهم، ولو كانت المهمات التي يكلفون بها أعلى من قدراتهم، بالتأكيد سيحصد التربويون نتائج تحصيليّة فاشلة، ولو كانت الواجبات الموجّهة لهم غير واضحة، وغير مفهومة، فهذا سيخلف مشكلات عديدة لديهم. تُركّز هذه النظريّة على تحليل الأفعال السلوكية لدى الطلاب؛ كطَريقة تعاملهم مع الآخرين، ومدى الرّضا النفسي لديهم تجاه المجتمع، والمدرسة، وتوصي المربّين، والمعلمين أن يعتمدوا في عملية التدريس تنمية المهارات الأكاديميّة الدراسية التي يكون الطفل أو الطالب بحاجةٍ إلى تعلّمها، بَدلاً من التركيز على جوانب القُصور التي يعاني منها هؤلاء الطلاب، والتي تعوق تعلّمهم.
- نظرية النضج في مجال صعوبات التعلم :
تقوم هذه النظرية على مجموعةٍ من التوجيهات التي وضعها مختصون في مجال قضايا النضج ومظاهره تُعنى بالأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم، معتمدين فيها على أساسيات علم النفس النمائي، وعلم النفس الإكلينيكي. يُعنى علم النّفس النمائي بدراسة مراحل نمو الإنسان من مرحلة، إلى أخرى، ويدرس تتابع تعلّم الأطفال من ناحية ما يحدث لهم في مراحل النّضج المعرفي المرافق لمراحل النضج الجسدي، أو النضج الطبيعي الذي يمرّ به كل إنسان، فمثلاً من غير الممكن مقارنة قدرات طفل في الثامنة من عمره مع طفل آخر يبلغ السادسة عشر من عمره، وهذا لوجود التباين في سنّ النضج الوظيفي لديهم؛ فالطفل ذو الستّة عشر عاماً قد اكتسب خبرات معرفيّة أكبر من الطفل ذي الثماني سنوات، وذلك لأنّ عمليّة النضج تشمل جميع أعضاء الجسم، ووظائفها، فالتطور النمائي في دماغ الطفل ابن الستة عشر عاماً، أكبر، ومهيّأ أكثر لاستقبال المعلومة، وفهمها، واستيعابها، من الطفل ابن الثماني سَنوات. إذن نجد في نظرية النضج جانباً نمائياً يُركّز على النضج الوظيفي، والمعرفي لدى الطلاب، وهذا يسهل التعامل معهم، كلاً حسب عمره، وبيئته، وطريقة تلقّيه للمعرفة الموجّهة له.
- نظرية بطء النمو:
يرى الباحثون في مَجال النّضج الوظيفي والمَجال السلوكي أنّ صعوبات التعلم لدى هذه الفئة من الأطفال تنتج عن وجود قصور عضوي في وظائف الدماغ، وهذا ما يَنعكس على طريقة تلقّي أو تَعلّم الطالب للمعارف، والمفاهيم، وتجعله مشتّت الذهن كثير الصمت، يُفضّل العزلة على أن يكون ضمن بيئة تبدو غريبة التّفاصيل بالنسبة له، فكلّ طالب يُعاني من قصورٍ في التحصيل في مجال أو أكثر من المجالات التعليميّة، يجب أن يخضع لتعليم يُوزاي قدرته التحصيليّة، ويُعزّزها، ويدفعها للتطوّر شيئاً فشيئاً، من خلال اتّباع مجموعةٍ من المَهارات السلوكية، والتطبيقية، والحسية، التي تولد لدى الطالب رغبةً أكبر في التحصيل، وعدم الوقوف عند حدٍّ مُعيّن فيه.
بالفيديو تعرف على صعوبات التعلم :